لأننا نحبهم يحبون إذلالنا
يخبروننا بإننا شيئاً مهماً في حياتهم
.. و سرعان ما نصبح على هامشهم ،
يعلمون إننا نحبهم و إن حياتنا لا شئ بدونهم
.. فيغيبوا كثيراً ،
نبقى بإنتظارهم دائماً
.. و لا نحظي بحديثهم سوى لحظات ،
نكثر العتاب عليهم لإننا نحبهم
و نهتم بوجودهم
.. ولا نرى منهم سوى الاهمال ،
لم نقصر في حقهم يوماً
.. و لم نرى منهم حقا ،
نشعر بالحزن لغيابهم
.. و لا يرو لنا وجودا ،
نشعر بفرحهم و حزنهم
.. و لا يشعروا بنا ،
نهتم لامرهم
.. و لا يلقوا لنا بالاً ،
هكذا هم يحبوا إذلالنا لأننا نحبهم ،
حين نقترب منهم يبتعدوا
و حين نبتعد لا يسألوا
او يسألوا بدافع الفضول ،
نحن لسنا في حياتهم سوى كتاباً
يوضع على الرف يفتح حين يشعروا بالملل
او حين لا يعلموا ماذا يفعلوا ،
اضعنا عمرنا فيهم .
. و هم لم يتوقفوا يوماً عن العيش دوننا ،
مشاعرنا رهناً لهم ،
يسألوا حين شائوا و يبتعدوا حيث شائوا ،
لسنا عن سؤالهم بحاجة ،
و ان كنا كتاباً فهم موضوعاً انتهى نقاشه ،
لم نعد نهتم لجمل العتاب ،
و لمن اتانا او غاب ،
فمن يستحق ذلك هم الأحباب ،
الذين بالقلب مكانهم
و لم يكفوا يوماً عن سؤالهم ،
و كانوا دوماً بقربنا
إنتهى
Ward