اناشدك يا قدري عن تلك الأحلام ! ، عن تلك الآمال ! ، عن جريي خلف السراب .!

عن حكاية ما زالت تروى دون نهاية ! ، عن كسر قلباً لم يُجبر ، عن دموعِ أعيناً لم تجف ! ، عن موتِ وردٍ لم يُسقى ، عن أنين روحٍ لم تسكن .!

كنت قد علقتُ آمالي على حبلاٍ و انقطع !

كنت قد رسمتُ أحلامي على ورقٍ و تمزق !

كنتُ إذا أبصرتُ نوراً قد أظلم !

كنتُ إذا رأيتُ شيئاً اختفى !

كنت ُ إذا رغبتُ شيئاً انفقد !

كان إحساسي غريقاً في بحرِ همومٍ عميق ، و كأن بقلبي رياحُ مشاعراً عاصفة ، و صوتُ يصرخُ بالنجاة

كل شيئاً امامي قد تبخر ! كل حلمي تبعثر !

لم ارى سوى الضياع ، و خيبات الظنون المتتالية ، و الاماني البالية .

ذهب كل شيئاً مع السحاب ، و اختفى كالسراب ، و تدافعت مشاعري في ضيقِ صدري الهالك !

ليت جفني و العيون الحالمة لا تعد ساهرة ، ليتني لا اقوى ، ليتني لا اشقى ، لا ارغب بتلكَ التعابير الشاردة ، و الأحاسيس المتبلدة !

انتظاري طال ، و عمري ضاع ، وانا اقلبُ صفحاتٍ من كتاب الفرح ، وقتها صدري انشرح ، واصبح قلبي يترنح !

اخشى ان ينفذ صبري و يطيل سيري ، نحو طريقٍ مسدود ، على امل يومٍ موعود ، يحين فيه ان يستكين القلب من طول الانين ، و سعداً على مر السنين ، واغلق كتاب الأحلام على اماني محققة ، و ارمي بصفحات الحزن الممزقة ، في حاوية النهاية بغير رجوع .

إنتهى

Ward