الحياة اللغز الذي نبحث عن مكانه، الحياة ذاك الشيء البعيد الذي نعيش به ولأجله، ولكننا غير مدركين السر الذي سيوصلنا للنجاة، لمعنى أن نصبح أُناساً قادرين على مواجهتها بقوة وحزم أشد، لكنني دائماً على ثقة تامة بأنها وجدت لنتحداها، لنثبت أننا خلقنا لأمر ما عظيم ذي شأن أعظم، فكل إنسان على هذه الأرض مستخلف لمهمة ما عليه إنجازها، لا يهم متى، بأول العمر أو آخره، طالما بوصلته نحو الطريق الصحيح. كيف تستمع بالحياة حافظ على علاقاتك الشخصية علاقاتنا الشخصية أخر ما نهتم به في الوقت الحالي، متى آخر مرة رفعت سماعة هاتفك وتحدثت مع والديك أو أصدقائك؟! ربما منذ أسابيع إن لم يكن أشهر أليس كذلك! لا تدع عملك وحياتك المهنية تنسيك أهمية الترابط الاجتماعي، فنقودك لن تفيدك بشيء إن لم يكن هناك من يُشارك لحظات فرحك وحزنك، لا تعش حياتك وحيداً بائساً في انتظار الفرصة المناسبة للتواصل مع من حولك بعد أن تُنهي أعمالك، الأعمال لا تنتهي يا صديقي، حياتنا هي ما يمر سريعاً دون أن نشعر لذلك استغل كل لحظة. فاجئ نفسك!، فلو كنت تتوقع تصرفاتك وردود أفعالك في أي وقت وأي مكان، فهذا لأنك لا تقوم بأي شيء خارج عن المألوف، لتكتشف نفسك حقاً اذهب لأماكن جديدة بمفردك، واترك لنفسك العنان لترى كيف ستتصرف عندما تتخلى عن شعور الأمان الذي تبحث عنه باستمرار! لو قضيت حياتك تفعل نفس الشيء في نفس المكان وتتحدث مع نفس الأشخاص كل يوم باستمرار، فقد ترحل عن هذا العالم دون أن تعرف من تكون!. اشترك في أحد الأنشطة الاجتماعية، ابحث عن أشخاص لهم نفس اهتماماتك وطريقة تفكيرك قدر الإمكان كي تستمتع بالتواجد معهم، مهما كانت هذه الجماعات سواء نوادي اجتماعية أو دينية أو حتى عبر شبكة التواصل الاجتماعي، الأهم أن تكون على توافق مع الطابع العام للمكان كي لا تشعر أن تواجدك بينهم يُشكل عبئاً عليك، هناك الكثير من النوادي والمجتمعات التي تم إنشاؤها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر الإنترنت عموماً، ابحث عنها واشترك في إحداها إن لم تجد من يتوافق معك في محيط حيك أو مدينتك. تعلم أن تحب الحياة أغلب ما نواجهه ونعانيه بمشاكلنا مع الحياة أننا لا نستطيع أن نتعامل معها، أن نحبها بإختصار، وذلك لأننا اعتدنا عليها بهذا الشكل ولم نفكر يوما بتعدليها، أو على الأفل جعلها مناسبة لنا بعيداً عن التقاليد والحياة الإجتماعية الروتينية. إنّ الحياة كبصيرة القلب، تختلف من عين لأخرى، عليك أن تكون جاداً بالتعامل معها، ولك هدف بها، بعيداً عن التقليد، حاول أن تكون أنت، ذاتك التي خلقها الله لك، تخلى عن كل قيد قد يعيد إلى الوراء، واسعى بكل قوة لك أن تترك بصمة لا تنسى، أثراً يصعب إزالته مع الأيام، فكلما أحببتها أكثر سعيت لمعرفتها، واكتشفت سبل إرضائها، بعد ذلك أنا أراهن على نجاحك، ففقط آمن بذاتك وكن معها واسندها لتحيا عزيزاً. ابحث عما يُسعدك يجب أن يكون هناك هدف لحياتك أكبر من العمل وما إلى ذلك كي تستطيع الاستمرار، على سبيل المثال إن كنت تُحب السفر فلما لا تخصص أجازاتك السنوية للسفر إلى أماكن جديدة، بهذه الطريقة ستظل باقي أشهر السنة في حماس شديد وترقب لموعد السفر، لو كنت تُحب الموسيقى لما لا تتعلم العزف؟ ابحث عما يجعلك سعيداً ولا تتردد في السعي وراءه، فالغرض من حياتنا هو السعادة! ضع أهداف لحياتك الحياة بلا هدف مملة ولا معنى لها، ما الهدف من الذهاب للعمل كل صباح إن لم يكن يقودك نحو هدف أكبر، يجب أن تُدرك أن العمل في حد ذاته لا يُمكن أن يكون هدفك الأسمى والأكبر في الحياة، بل يجب أن يكون هناك شيء آخر يدفعك للسعى والموصلة، على سبيل المثال هل تطمح لإنشاء مشروعك الخاص؟ اعمل بجد إذاً للحصول على المال والخبرة اللازمة. حافظ على صحتك كل ما سبق لن يكون له أي معنى لو لم تتمكن من الحفاظ على صحتك وتجنب الأمراض التي باستطاعتك تجنبها، نم جيداً ولا تُرهق نفسك في العمل أكثر من اللازم، مارس الرياضة وتناول طعام صحي. احتفل بأبسط الأشياء فلا تترك أي مناسبة مهما بدت بسيطة دون أن تحتفل بها، هذه الأمور هي ما تُضفي بعض المرح على حياتك، احتفل بالانتهاء من المشروع الذي كُلفت به في العمل، احتفل بتعليم طفلك قيادة الدراجة أو حصوله على درجة جيدة في مواده الدراسية، الاحتفال هنا لا يعني تنظيم حفل كبير ودعوة أصدقائك وعائلتك، يكفي أن تخرج لمكان جديد مع عائلتك مثلاً، أو تُسافر في عطلة نهاية الأسبوع لمكان خارج المدينة.